1/1693 ــ عَنْ أنسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «البُصاقُ في المَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا». متفقٌ عليه.
والمُرَادُ بِدَفْنِهَا إذا كانَ المَسْجِدُ تُرَاباً أَوْ رَمْلاً وَنَحْوَهُ، فَيُواريْهَا تَحْتَ تُرَابِهِ. قالَ أبُو المحَاسِنِ الرُّويَانيّ مِنْ أَصْحَابِنَا في كِتَابِهِ «البَحر»: وَقِيلَ: المُرَادُ بِدَفْنِهَا إخْرَاجُهَا مِنَ المَسْجِد، أمَّا إذا كانَ المَسْجِدُ مُبَلَّطاً أَوْ مُجَصَّصاً، فَدَلكَهَا عَلَيْهِ بِمَداسِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ كَمَا يَفْعَلَهُ كثيرٌ مِنَ الجُهَّالِ، فَلَيْسَ ذلِكَ بِدَفْنٍ، بَلْ زِيَادَةٌ في الخَطِيئَةِ وَتكْثِيرٌ للقَذَرِ في المَسْجِدِ، وَعَلَىٰ مَنْ فَعَلَ ذلِكَ أَنْ يَمْسَحَهُ بَعْدَ ذلِكَ بِثَوْبِهِ أَوْ بِيَدِهِ أَوْ غَيرِه أَوْ يَغْسِلَهُ.
1) تحريم البصاق والتنخّم في المسجد.
2) حث الشارع علىٰ إزالة الأذىٰ من المساجد لحرمتها، ووجوب رفعتها.
2/1694ــ وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم رَأىٰ في جِدَارِ الْقِبْلَةِ مُخَاطاً، أَوْ بُزَاقاً، أَوْ نُخَامَةً، فَحَكَّهُ. متفقٌ عليه.
1) علىٰ العبد إذا رأىٰ أذىٰ أو قذراً في المسجد أن يزيله اقتداءً بسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.
2) الحث علىٰ تعظيم كل ما أمر الله بتعظيمه، ومن ذلك المساجد.
3/1695ــ وَعَنْ أَنسٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ هذِهِ المسَاجِدَ لا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ مِنْ هذَا الْبَوْلِ وَلا القَذَرِ، إنَّمَا هِيَ لِذِكْرِ الله تَعَالىٰ وَقِرَاءةِ الْقُرْآَنِ» أَوْ كَمَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
1) علىٰ المسلم أن يحترم بيوت الله، فلا يلقي فيها الأذىٰ والقذر، تعظيماً لقدرها.
2) الحضّ علىٰ إعمار بيوت الله بالصلاة، وقراءة القرآن، وذكر الله تعالىٰ، وحلقات العلم النافع.