قَدْ سَبَقَ في بابِ (فضل الجُوعِ وَخُشُونَةِ العَيْشِ) جُمَلٌ تَتَعلَّقُ بِهذا البَابِ
1/802 ــ وعن معاذِ بن أنسٍ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: «مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَواضعاً لله، وَهْوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، دَعَاهُ الله يَوْمَ القِيَامَةِ عَلىٰ رُؤُوسِ الخَلائِقِ، حتَّىٰ يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإيمانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا». رواهُ الترمذيّ وقال: حديث حسن.
1) علىٰ العبد أن يلبس ما تقتضيه الحال، فإن كان مع أناسٍ يلبسون متضع الثياب، فترْكُ رفيعِ الثياب تواضعاً لله، ومواساةً لمن كان حوله من الناس هو المتعيّن، أما إذا كان بين أناسٍ قد أغناهم الله ويلبسون نفيس الثياب، فإنه يلبس نحو ثيابهم.
2) تكفّل الله _عز وجل_ بتزيين من ترك الزينة، تواضعاً له، وزهداً في الدنيا، فالجزاء من جنس العمل.