1/857 ــ عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُسَلِّمُ الرَّاكبُ عَلَىٰ المَاشي، والمَاشي عَلَىٰ القَاعد، والقليلُ عَلَىٰ الكَثير». متفق عليه.
وفي رواية للبخاري: «وَالصَّغِيرُ عَلىٰ الكبِيرِ».
1) من هدي الإسلام مراعاة الأدب مَعَ النَّاس، وخفض الجناح للمؤمنين. فالراكب لما كان في حالة علوٍّ فيسلم عَلَىٰ الماشي، وكذا حالة الماشي فيسلم عَلَىٰ القاعد.
2) احترامُ الصغيرِ الكبيرَ، وبيان حق الكثير عَلَىٰ القليل.
2/858 ــ وعن أبي أُمَامَةَ صُدَيِّ بن عَجْلانَ البَاهِلِي رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إن أَوْلىٰ النَّاسِ بالله مَنْ بَدَأَهم بالسَّلامِ». رواه أبو داود بإسنادٍ جيدٍ.
ورواه الترمذي عن أبي أُمَامَةَ رضي الله عنه: قِيلَ: يا رسولَ الله، الرَّجُلانِ يَلْتَقِيانِ، أَيُّهُمَا يَبْدَأُ بِالسَّلامِ؟ قال: «أَوْلاَهُمَا بِالله تعالىٰ».
قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ.
1) خير النَّاس من يبدأ النَّاس بالسلام، وهو أولىٰ بحفظ الله تَعَالَىٰ من غيره.
2) ولاية الله تَعَالَىٰ للعبد بحسب ما يقوم به العبد من حق العبودية، فمن كانت طاعاته أعظم، كانت ولاية الله لَهُ أتم. {أَلَيسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبدَهُۥ}.