1/859 ــ عن أبي هُرَيْرَة رضي الله عنه في حديث المسيء صلاتَهُ، أنَّهُ جاء فصلَّىٰ، ثُمَّ جاء إلَىٰ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فسلَّم عليه، فرَدَّ عليه السَّلام، فَقَالَ: «اِرْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ»، فرَجَعَ فَصَلَّىٰ، ثُمَّ جَاءَ فسَلَّمَ عَلَىٰ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّىٰ فَعَلَ ذلك ثلاث مرات. متفق عليه.
1) تكرار السلام نعمة من الله تَعَالَىٰ عَلَىٰ عباده، لأنه باب للأجر والثواب.
2) من أخلاق المعلم أن يشوِّق المتعلم للفائدة والعلم، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعلِّم المسيء صلاته أول مرة، بل جعله يشتاق إلَىٰ العلم؛ والشيء إذَا جاء بعد حاجة يكون أعلق بالنفس.
3) بيان رحمة رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بأمته وحرصه عَلَىٰ تعليمهم وهدايتهم.
2/860 ــ وعنه عن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إذَا لقي أحَدُكُم أخاه، فلْيُسلِّمْ علَيْه، فإنْ حَالَتْ بَيْنَهُما شَجَرَةٌ، أو جدَارٌ، أو حَجَرٌ، ثُمَّ لقيهُ، فلْيُسلِّمْ عَلَيْه». رواه أبو داود.
1) التزام هدي النبوّة فيه زيادة المودة والمحبة بين الإخوة.
2) الترغيب في رفع ما يكون بين القلوب من الجفاء أو البعد أو النفرة؛ لتعميق الصلة بين المؤمنين، حَتَّىٰ لو كان ذلك بحجر أو شجر، فكيف إذا كان ما يحول قطيعة أو شقاق؟! فَلْيَسْعَ المرء في إصلاح ذات البين مع إخوانه.