1/932ــ عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا منْ مَيِّتٍ يُصَلِّي عَليه أمَّةٌ من المُسلمين يبلُغُونَ مائةً، كُلُّهُم يشْفَعُونَ لَهُ، إلَّا شُفِّعُوا فيه». رواه مسلم.
2/933ــ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من رجُلٍ مُسْلم يَمُوتُ، فَيقُومُ عَلَىٰ جنازته أرْبَعُون رجلاً، لا يُشْركُون بالله شيئاً، إلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فيه». رواه مسلم.
أمة: جماعة.
لا يشركون بالله: الشرك بالله: دعوة أحدٍ مع الله تعالىٰ بالعبادة، كالدعاء أو الخوف أو الرجاء أو غير ذلك.
1) الدعاء للميت في الجنازة شفاعة لَهُ عند الله تَعَالَىٰ، يطلبها أهل الإيمان للميت.
2) كلما كثر الجمعُ عَلَىٰ الميت كان أفضلَ وأرجىٰ للشفاعة.
3) فضل التوحيد والإخلاص لله تعالىٰ؛ فالمؤمن الموحِّد الذي لا يدعو مع الله أحداً هو ممن تُرجىٰ شفاعته وتُستجاب دعوته، وهذا يبين أهمية التوحيد في حياة المؤمن.
3/934ــ وعن مرثدٍ بنِ عبدِ اللهِ اليَزَنيِّ قَالَ: كان مَالكُ بنُ هُبيرةَ رضي الله عنه إذَا صلَّىٰ علىٰ الجَنَازَةِ، فتقالَّ النَّاسَ عَلَيها، جَزَّأهُمْ عليها ثلاثةَ أجْزَاءٍ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صلَّىٰ عَليه ثلاثةُ صُفُوفٍ فَقَدْ أوْجَبَ».
رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن.
فتقالّ: من القِلّة بمعنىٰ: وجدها قليلةً.
أوجب: وجبت له الجنة.
1) استحباب تكثير صفوف المصلين علىٰ الجنازة عند قلة عددهم.
2) صلاة الجنازة عَلَىٰ العبد المؤمن سبب لوجوب الجنة، وهذا من فضل الله تعالىٰ علىٰ هذه الأمة المرحومة، حيث جعل التراحم والشفاعة بين أهل الإيمان في حياتهم، وعند موتهم.