1/941 ــ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أسرِعُوا بالجنَازَة، فإنْ تَكُ صَالحةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَها إليْه، وإنْ تكُ سِوَىٰ ذلكَ فَشَرٌّ تَضَعونَهُ عَنْ رقَابِكُمْ». متفقٌ عليه.
وفي رواية لمسلم: «فَخيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا عَلَيْه».
1) يُسَنُّ الإسراع في تجهيز الجنازة وتشييعها ودفنها.
2) إنَّ تأخير تجهيز الميت الصالح جناية عليه، وسبب للحيلولة بينه وبين ما أعدّ الله لَهُ من النعيم.
3) يستحب التعبير عن الألفاظ السيئة بما يدل عليها دون ذكرها، فالنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وإن تك سوىٰ ذلك»، ولم يقل: «وإن تك فاسدة»، وهذا من الأدب النّبويّ. وكل خير في اتِّباع ألفاظ هدي السنة.
من صور مخالفة هذا الحديث ما يفعله بعض النَّاس إذَا مات الميت، جعلوا ينتظرون قدوم الأقارب من كل فجٍّ وبلد، وربما طال ذلك يوماً أو يوميْن، فهذا جناية علىٰ الميت وعصيان لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم: «أسرعوا بالجنازة»، فالسُّنَّة الإسراع بالجنازة، لأن هذا أرفق بالميت وأهله.
2/942 ــ وعن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه قَالَ: كان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إذَا وُضعَتِ الجنَازةُ، فَاحْتَمَلَهَا الرِّجالُ عَلَىٰ أعْنَاقهمْ، فإنْ كَانَتْ صالحَةً قالَتْ: قَدِّمُوني، وإنْ كَانتْ غيرَ صَالحَةٍ قالتْ لأهْلها: يا ويْلَها أيْنَ تَذْهَبُونَ بهَا؟ يَسْمعُ صَوْتَهَا كُلُّ شَيءٍ إلَّا الإنْسانَ، وَلَوْ سَمعَ الإنْسانُ لَصُعقَ». رواهُ البخاري.
1) من نعمة الله تَعَالَىٰ عَلَىٰ عباده أن أخفىٰ عليهم كيفية أحوال القبور من النعيم والعذاب، ولو علموا ذلك ما تدافنوا أبداً.
2) الواجب علىٰ عموم المسلمين الإيمان بالغيب، مما قاله رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم من الأخبار التي لا تحتمل العقول تفسيرها، فلا يقولن قائلٌ: كيف تقول الجنازة: «قدموني» و«ياويلها أين تذهبون بها»؟!