1/1143ــ عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَىٰ قَوْماً يُصلُّونَ مِنَ الضُّحَىٰ، فقالَ: أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلاةَ في غَيْرِ هذِهِ السَّاعَةِ أفْضَلُ، إنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصالُ». رواه مسلم.
«ترمض»: بفتح التاء والميم وبالضاء المعجمة، يعني شدة الحر، والفصال: جمع فصيل، وهو الصغير من الإبل.
ــ الأوّابين: جمع أوّاب، وهو الرجّاع إلىٰ الله تعالىٰ بالتوبة والإنابة.
ــ ترمض الفصال: المراد أن تصيب الحرارة الفصيل، وهو الصغير من الإبل، ولمّا يشتدّ خُفُّه بعدُ، فإذا قوي حرّ الشمس، وصلتْ حرارة الرمل إلىٰ خفه، فتراه يراوح بين قدميه.
1) بيان وقت الأفضلية لصلاة الضحىٰ حين تشتد الشمس.
2) استحباب تحرّي العبد الطاعة في وقت الفضيلة، وإن جازت في غير هذا الوقت، لكن اغتنام الأوقات الفاضلة دليل علىٰ فقه العبد.
إنَّ الصلاة المشهورة عند العامة بصلاة الأوابين، يصلونها بين المغرب والعشاء، ليس لها أصل شرعي، بل هي علىٰ خلاف الهدي النبوي، والسُّنَّة إنما جاءت بتسمية الضحىٰ بــ (صلاة الأوابين)، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحافظ على صلاة الضحىٰ إلا أواب، وهي صلاة الأوابين» رواه أحمد في مسنده، وكل خير في اتّباع هدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهجر ما أحدثه الناس.