1/1139 ــ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أوصاني خَليلِي صلى الله عليه وسلم بثلاثٍ، بصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شَهرٍ، ورَكْعَتَي الضُّحَىٰ، وأنْ أوترَ قبلَ أنْ أرْقُدَ. متفق عليه.
والإيتارُ قبلَ النَّوم إنَّما يُستَحَبُّ لمنْ لا يَثقُ بالاستيقاظ آخرَ اللَّيل، فإنْ وثقَ فآخرُ اللَّيْل أفْضَلُ.
1) إنَّ صلاة الضحىٰ هي وصية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم للصحابي أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، فالموفَّق من حرص علىٰ وصية رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
2) أقل صلاة الضحىٰ ركعتان، وهي تُصلَّىٰ بعد تكامل طلوع الشمس بنحو دقائق.
2/1140 ــ عَنْ أبي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يصبح علىٰ كُلِّ سُلامىٰ من أحَدِكُمْ صَدَقَةٌ: فكُلُّ تحميدةٍ صَدَقةٌ، وكُلُّ تهليلَةٍ صَدَقَةٌ، وكلُّ تكبيرةٍ صَدَقَةٌ، وأمرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، ونهيٌ عَنِ المُنكَرِ صدَقَةٌ، ويُجزئ من ذلك ركعَتَان يَركَعُهُما منَ الضُّحىٰ». رواه مسلم.
سلامىٰ: هي المفاصل والعظام.
1) وجوب الصدقة عَنْ مفاصل الجسم كل يوم أداءً لحق الله تعالىٰ بنعمة البدن.
2) الصدقة الواجبة هي كل ما يقرّب إلىٰ الله _عز وجل_، من قول طيب، أو عمل صالح، أو بذل مال في وجوه الخير.
3) صلاة الضحىٰ؛ ركعتان، تجزئ عَنْ كل هذه الصدقات الواجبة، وهذا من رحمة الله تعالىٰ بعباده.
3/1141ــ عَنْ عائشةَ رضي الله عنها قالت: كان رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَىٰ أربعاً، ويزيدُ ما شاءَ اللهُ. رواه مسلم.
4/1142ــ وعنْ أُمِّ هانئٍ فاخِتةَ بنتِ أبي طالبٍ رضي الله عنها قَالَتْ: ذَهَبْتُ إلىٰ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عامَ الفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، فَلَمّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ صَلَّىٰ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، وَذلِكَ ضُحَىً. متفقِّ عليه. وهذا مختصر لفظِ إحدىٰ روايات مسلم.
1) أقل صلاة الضحىٰ ركعتان، وأكثرها ما قدر عليه العبد، للعموم الوارد، والحديث بثماني ركعات لا يدل علىٰ الحصر.
2) الترغيب في المحافظة علىٰ الضحىٰ سفراً وحضراً، فرسول الله صلى الله عليه وسلم صلاّها يوم الفتح بمكة، وهو علىٰ سفر.