1/1132ــ عَنْ عليٍّ رضي الله عنه قَالَ: الوِتْرُ ليسَ بحَتْمٍ كَصَلاةِ المكْتُوبةِ، ولكنْ سَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وقَالَ: «إنَّ اللهَ وِتْرٌ يُحبُّ الوِتْرَ، فَأَوتِرُوا يا أهْلَ القُرْآنِ».
رواه أبو داود والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
2/1133ــ وَعَنْ عائشةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَمِنْ أَوْسَطِهِ، وَمِنْ آخِرِهِ، وَ انْتَهىٰ وِتْرُهُ إلىٰ السَّحَر». متفقٌ عليه.
1) صلاة الوتر من السنن المؤكدة تأكيداً عظيماً، فهي أفضل صلاة بعد الفريضة.
2) المستحب تأخير الوتر إلىٰ آخر الليل، ليختم بها المصلي قيامه بالليل.
3) آثار محبة الله تعالىٰ للوتر ظاهرة في الخلق والأمر، فكثير من الأحكام الكونية والشرعية كانت وِتراً، أي: عدداً فردياً، كخلق السموات والأرض، وأيام الأسبوع، وأركان الإسلام، والصلوات المفروضة، وركعات قيام الليل، والطواف.
3/134 ــ وعَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْراً». متفقٌ عليه.
4/1135ــ عَنْ أبي سعيد الخُدْريِّ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أوْترُوا قبلَ أن تُصْبِحُوا». رواه مسلم.
5/1136ــ عَنْ عائشةَ رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يصلِّي صلاتَهُ باللَّيلِ، وهيَ معْتَرضَةٌ بين يَدَيْهِ، فإذا بقيَ الوِترُ أيقظَهَا، فأوْترتْ. رواه مسلم.
وفي رواية له: فإذا بقيَ الوترُ «قُومي فأوْتري يا عائشَةُ».
6/1137ــ عَنْ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَادرُوا الصُّبْحَ بالوِتْرِ».
رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1) وقت الوتر موسَّع من أول الليل إلىٰ وقت صلاة الصبح.
2) حثّ الرجل أهله علىٰ قيام الليل والوتر، كما كان هدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مَعَ عائشة رضي الله عنها.
7/1138 ــ وَعَنْ جَابرٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ خَافَ أَنْ لاَ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَليُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلاةَ آَخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلِكَ أَفْضَلُ». رواه مسلم.
1) أفضل وقت لصلاة الوتر هو آخر الليل.
2) الحث علىٰ مبادرة أول الليل بصلاة الوتر لمن خاف أن تفوته.
3) صلاة آخر الليل مشهودة من الله تعالىٰ؛ حيث ينزل ربُّنا في الثلث الأخير من الليل، فيقول: «هَلْ مِنْ سائلٍ فأعطيَه؟ هَلْ مِنْ داعٍ فأستجيبَ له؟» حَتَّىٰ يطلعَ الصبح.