قَالَ الله تعالىٰ: {إِنَّ ٱللَّهَ يَأمُرُكُم أَن تُؤَدُّواْ ٱلأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهلِهَا} [النساء: 58] ، وقال تعالىٰ: {فَإِن أَمِنَ بَعضُكُم بَعضا فَليُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤتُمِنَ أَمَٰنَتَهُۥ} [البقرة: 283].
1) وجوب أداء الحقوق إلىٰ أهلها وعدم تأخيرها.
2) أداء الأمانة هي الصفة الظاهرة في المجتمع المسلم.
1/1611ــ وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَطْلُ الغَنيِّ ظُلْمٌ، وإذا أُتبعَ أحَدُكُم عَلَىٰ مليءٍ فَلْيَتْبَعْ». متفق عليه.
مَعْنَىٰ «أُتبعَ»: أُحِيلَ.
المطل: هو التأخير، ومطلُ الغني: أي تأخير الحق الذي يجب عليه.
1) تحريم تأخير سداد الدَّينْ إذا استُحق علىٰ العبد وقدر علىٰ أدائه، لأن تأخيره من الظلم.
2) وجوب امتثال الأمر بقبول الحوالة، وهي أن يحيلَ المدينُ علىٰ رجل آخر له عنده مبلغ من المال، فيقول لصاحب الحق: خذْ دَينك من فلان، فإن لي عنده مالاً فتستوفي دينك منه.
يستحب للدائن ألاّ يرفض الحوالة إلا إذا وُجِدَ مانع، كأن يكون المُحال عليه مماطلاً أو عسيرَ المعاملة أو نحو ذلك، فله عندئذ أن يرفضها.