اللغات المتاحة للكتاب Indonesia English

294 ــ باب نَهي الرّجل والمرأة عَن خضاب شعرهما بسَواد

1/1637 ــ عَن جابر رضي الله عنه قَالَ: أُتِيَ بأبي قُحافةَ والدِ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنهما يومَ فتحِ مكَّةَ، ورأسُهُ ولحيَتُهُ كالثُّغَامة بَيَاضاً، فقال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «غيِّرُوا هذا، واجْتَنبُوا السَّوادَ». رواهُ مسلم.

غريب الحديث:

الثغامة: نبت أبيض الزهر والثمر، يُشبَّه به الشيب لبياضه.

هداية الحديث:

1) استحباب خضاب شعر كبير السن، اتباعاً للسنة النبوية، ومخالفةً للمشركين.

2) تحريم الخضاب باللون الأسود، ومن الحكمة في ذلك: أن الخضاب بالسواد فيه إظهار لخلاف واقع الأمر وحقيقته.

فائدة:

روىٰ الإمام أحمد في (مسنده: 3/160) عن محمد بن سيرين قال: سُئل أنس ابن مالك عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:

إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شَابَ إلا يسيراً، ولكنَّ أبا بكرٍ وعُمرَ بعدَهُ خَضَبَا بالحنَّاءِ والكتمِ، قال: وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلىٰ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله، حتىٰ وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: «لو أقررت الشيخ ــ يعني : أبا قحافة ــ لأتيناه مكرمةً لأبي بكر»؛ فأسلم ولحيته ورأسه كالثّغامة بياضاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «غيِّروهما، وجَنِّبُوه السَّوادَ».