1/1701 ــ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ ــ يَعْني الثُّومَ ــ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسجِدَنَا». متفقٌ عليه.
وفي روايةٍ لمسلم: «مَسَاجِدَنَا».
2/1702 ــ وَعَن أَنسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ فَلا يَقْرَبنَا، وَلايُصَلِّيَنَّ مَعَنَا». متفقٌ عليه.
3/1703 ــ وعن جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا». متفق عليه.
وفي روايةٍ لمُسْلِم: «مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا، فَإنَّ المَلائِكَةَ تَتأذَّىٰ ممَّا يَتَأَذَّىٰ مِنْهُ بَنُو آدَمَ».
4/1704 ــ وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه أَنّهُ خَطَبَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ في خُطْبَتِهِ: «ثُمَّ إنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ مَا أُرَاهُمَا إلَّا خَبِيثَتَيْنِ: الْبَصَلَ وَالثُّومَ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إذا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ في المَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ إلىٰ الْبَقِيعِ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخاً». رواه مسلم.
الكراث: بَقلٌ يشبه البصل، كريه الرائحة.
1) النهي عن الذهاب إلىٰ المساجد لمن أكل ثوماً أو بصلاً ونحوهما، مما له رائحة مؤذية.
2) الملائكة تتأذىٰ مما يتأذىٰ منه بنو آدم، فعلىٰ المسلم أن يكون طيب الرائحة، وبخاصة في أماكن العبادة، وعند مجامع المسلمين، وأجلها: الصلاة، وحلقات العلم.
إن أكل البصل والثوم أمر مباح، ولكن علىٰ من أكل منهما اعتزال دخول المساجد لصلاة الجماعة، أما إذا استعمل شيئاً تذهب به الرائحة الكريهة فله أن يذهب إلىٰ المسجد، ولكن لا يجوز للعبد أن يتعمد أكل الثوم والبصل لئلا يحضر الجماعة في المسجد.