1/1712 ــ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَىٰ مَالِ امرئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقِّهِ لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» قَالَ: ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِصْدَاقَهُ مِنْ كِتَابِ الله _عز وجل_: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشتَرُونَ بِعَهدِ ٱللَّهِ وَأَيمَٰنِهِم ثَمَنا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] إلىٰ آخِرِ الآيَةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْه.
2/1713 ــ وَعَنْ أبي أُمَامَةَ إيَاسِ بْنِ ثَعْلَبةَ الحارِثِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امرئٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الجَنَّةَ» فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وإنْ كَانَ شَيئاً يَسِيراً يَا رَسُولَ الله ؟ قَالَ: «وَإنْ كَانَ قَضِيباً مِنْ أَرَاكٍ». رواهُ مُسْلِمٌ.
3/1714 ــ وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْكَبَائِرُ: الإشْرَاكُ بِالله، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ». رواه البخاريّ.
وفي رِوَايَةٍ: أَنَّ أَعرابياً جَاءَ إلىٰ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا الْكَبَائِرُ؟ قالَ: «الإشْرَاكُ بِالله» قالَ: ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ: «الْيَمِينُ الْغَمُوسُ» قُلْتُ: وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ؟ قَالَ: «الَّذِي يَقْتَطعُ مَالَ امرئٍ مُسْلِمٍ» يَعْنِي بِيَمِينٍ هُوَ فِيها كَاذِبٌ.
1) تغليظ اليمين الكاذبة ــ وهي: أن يحلف كاذباً وهو يعلم ــ لأنها من الكبائر التي تغمس صاحبها في نار جهنم.
2) تحريم أكل أموال الناس بالباطل، مهما كان شيئاً يسيراً، فمن فعل ذلك استحق الغضب من الله _عز وجل_ ، واستحق دخول النار.
3) علىٰ العبد أن يحفظ لسانه، فيتحرىٰ الصدق في كلامه وفي يمينه.
4) تعظيم الشريعة لحفظ حقوق الخلق، في دمائهم، وأعراضهم، وأموالهم، ونحوها.