اللغات المتاحة للكتاب Indonesia English

320 ــ باب تحريم قول: شاهِنشاه للسلطان وغيره لأن معناه ملك الملوك، ولا يوصف بذلك غير الله سبحانه وتعالى

1/1724 ــ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ أخْنَعَ اسْمٍ عندَ الله _عز وجل_ رجلٌ تسمَّىٰ: ملكَ الأمْلاكِ». متفقٌ عليه.

قال سفيان بن عيينة: ملك الأملاك مثل: شاهنشاه.

غريب الحديث:

أخنع: أذل وأصغر.

هداية الحديث:

1) تحريم التسمية بما هو حق خالص لله تعالىٰ؛ فمن تعدىٰ الحق الشرعي، وسمّىٰ نفسه به فإنه أذلُّ الناس، وأحقرهم عند الله _عز وجل_.

2) تحريم وصف المخلوقين بأوصاف العظمة، وألقاب الكبرياء، التي لا يستحقها إلا الله _عز وجل_.

فائدة:

يلحق أيضاً بما نُهي عنه من الأسماء قول: «قاضي القضاة»، والصواب أن يقال: «أقضىٰ القضاة»، وكذلك قول: «ملك الملوك».

والسبب في رعاية الشريعة للأقوال: فلأن الألفاظ وعاء المعاني، وأجل الأمور بالاهتمام والضبط، هو: حفظ جَناب التوحيد الواجب لله تعالىٰ، فأعظم ما ينبغي حراسته في حياة الناس ــ ما به حياة قلوبهم، وسبيل فلاحهم ــ هو توحيد رب العالمين. فأين القائمون بـ (حراسة التوحيد العقيدة)؟! الوارثون النبي صلى الله عليه وسلم في أمته. فما ترك رسول الله شاذة ولا فاذة في تعظيم مقام التوحيد إلا وخصه بمزيد توكيد، وأبدى فيه وأعاد، حتى ظهر رأس أمر الدين واستبان، فالتوحيد أولاً يا عباد الله.