1/1722 ــ عن جابر رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لايُسألُ بوَجْهِ اللهِ إلَّا الجَنَّةُ». رواه أبو داود[3].
1) علىٰ العبد ألَّا يسأل بوجه الله العظيم إلا شيئاً عظيماً، وهو الجنة.
2) من التوحيد الواجب علىٰ العبد تحقيقه: ضبطُ ألفاظه المتعلقة بالحلف والأيمان.
2/1723 ــ وعن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن اسْتَعَاذَ باللهِ، فأعيذُوهُ، ومن سألَ بالله فأعْطُوهُ، ومَنْ دَعَاكُمْ فأجيبُوهُ، ومَنْ صَنَعَ إليْكُمْ مَعْرُوفاً فكَافئُوهُ، فإنْ لمْ تجدُوا مَا تُكَافئُونَهُ فادْعُوا لَهُ، حَتَّىٰ تَرَوْا أنَّكُمْ قدْ كافأتُمُوهُ». حديثٌ صحيحٌ، رواه أبو داود والنسائي بأسانيد الصحيحين.
1) علىٰ العبد أن يُعِيذ من يستعيذ بالله _عز وجل_، ما لم يكن المستعيذ مطلوباً لِحقٍّ.
2) إذا سأل أحدٌ بالله _عز وجل_ فإنه يُعطَىٰ، ما لم يسأل حراماً.
3) الدعاء لصانع المعروف، هو مكافأةٌ علىٰ معروفه، وهذا مما يقوي الصلة بين عموم المؤمنين.
4) من محاسن التشريع: الحث علىٰ الإحسان، والمجازاة من جنس العمل.
ورد في الحديث: «فأخبركم بشر الناس منزلةً؟ قلنا: نعم يارسول الله! قال: الذي يُسأل بالله العظيم ولا يُعطي به»، وأيضاً: «ومن سألكم بالله ،فأعطوه».
ففي حديث الباب: تحريم سؤال شيء من أمور الدنيا بوجه الله تعالىٰ، وفي هذين الحديثين: وجوب إعطاء من سأل بالله، والجمع بين ذلك حاصل بوجوب الإعطاء إذا كان المسؤول قادراً علىٰ الإعطاء، والحالف هو المرتكب للنهي الوارد. والله أعلم.