1/1726 ــ عن جابر رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَىٰ أمِّ السَّائب، أوْ أمِّ المُسَيَّب، فَقَالَ: «مَا لَكِ يا أمَّ السَّائب ــ أو يا أمَّ المُسَيَّب ــ تُزَفزفينَ؟» قَالَت: الحُمَّىٰ لا بَاركَ الله فيهَا، فَقَالَ: «لا تَسُبِّي الحُمَّىٰ، فإنَّهَا تُذْهبُ خَطَايَا بَني آدَمَ، كما يُذهبُ الكِيْرُ خَبَثَ الحَديدِ». رواه مسلم.
«تُزَفزفينَ» أي: تَتَحَرَّكينَ حَرَكةً سَريعَةً، ومعناهُ: تَرْتَعِدُ، وهو بضمِّ التاء وبالزاي المكررة والفاء المكررة، ورُويَ أيضاً بالراء المكررة والقافين.
الحمىٰ: هي ارتفاع الحرارة الشديد، تصاحب أمراض متعددة.
الكِيْر: زِقّ الحدّاد الذي ينفخ فيه.
خبث الحديد: وسخه وشوائبه.
1) علىٰ العبد إذا أصيب بالحمىٰ أو غيرها من الأمراض أن يصبر ويحتسب ، فإن هذه الأمراض ــ مع الاحتساب ــ كفارات للذنوب.
2) الحث علىٰ تصحيح ألفاظ الناس وفق الشريعة، فإن هذا من أبواب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.