1/1727 ــ عَنْ أبي المُنْذِرِ أُبيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَسبُّوا الرِّيحَ، فَإذَا رَأَيْتُمْ مَا تكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللهم إنَّا نَسْألُكَ مِنْ خَيْرِ هذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ هذِهِ الرِّيحِ وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ». رواه الترمذي وقَالَ: حَدِيثٌ حسنٌ صحيحٌ.
2/1728 ــ وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ الله، تَأْتي بِالرَّحْمَةِ، وَتَأْتي بالْعَذَابِ، فَإذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلا تَسُبُّوهَا، وَسَلُوا الله خَيْرَهَا، وَاسْتَعِيذُوا بالله مِنْ شَرِّهَا». رواه أبو داود بإسنادٍ حسنٍ.
قوله صلى الله عليه وسلم: «مِنْ رَوْحِ الله» هو بفتح الراءِ: أَيْ: رَحْمَتِهِ بِعِبَادهِ.
3/1729 ــ وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ: «اللهم إنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرَهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ». رواه مسلم.
1) النهي عن سبِّ الريح، لأنها من آيات الله _عز وجل_ المحمَّلة بالخيرات من المطر واللقاح وغيره.
2) ما نهىٰ الشرع عن شيء إلا وأرشد إلىٰ ما هو أحسن منه وأفضل؛ فنهىٰ عن سبِّ الريح، وأرشدنا إلىٰ أذكارٍ تعيذنا ــ بإذن الله ــ من شرِّها، وتعطينا ــ بإذنه ــ خيرها.
3) علىٰ العبد في مواطن الخوف والشدة أن يلجأ إلىٰ الله _عز وجل_ ويستعيذ به، فإنه سبحانه لا يخيّب عبداً رجاه.
4) الترغيب في التزام الأذكار الشرعية التي تحصن العبد من كل شرّ، وتجلب له كل خير.