1/1731 ــ عَن زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِي الله عَنْهُ قَالَ: صَلَّىٰ بِنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ في إثْرِ سَمَاءٍ كانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلىٰ النَّاسِ، فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ؛ فَأمَّا مَنْ قالَ: مُطِرْنَا بِفَضلِ الله وَرَحْمَتِهِ، فَذلِكَ مُؤمِنٌ بي كَافِرٌ بِالْكَوْاكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذَا وَكذا، فَذلكَ كَافِرٌ بي مُؤمِنٌ بالْكَوْكَبِ». متفقٌ عليه.
وَالسَّماء هُنا: المَطَرُ.
نوء: مطالع النجوم وإدبارها.
1) إظهار أدب الصحابة رضي الله عنهم وتواضعهم، حين أحالوا العلم إلىٰ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا من تمام تسليمهم لحكم الله _عز وجل_، وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم.
2) علىٰ العبد الاعتراف بفضل الله سبحانه ورحمته، بالقول والفعل.
3) من السنة أن يقول العبد بعد نزول المطر: «مُطرنا بفضل الله ورحمته».
4) الاهتمامُ بتصحيح العقائد، وحماية جناب التوحيد، فهذا أهم ما يُرشد إليه الناس، خاصة في زمن شاعت فيه الألفاظ القادحة في صحة التوحيد أو كماله.