قال الله تعالىٰ: {وَٱفۡعَلُواْ ٱلۡخَيۡرَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ} [الحج: 77].
1) إن قضاء حوائج المسلمين من الخير المأمور به.
2) فعل الخير من أعظم أسباب الفلاح.
1/244ــ وعن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم لا يَظْلمه وَلا يُسْلِمُهُ. مَنْ كَانَ في حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ في حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَترَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ». متفق عليه.
2/245 ــ وعن أبي هُريرَةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَىٰ مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللهُ في عَوْنِ الْعَبدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقاً إلَىٰ الجَنَّةِ. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ في بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله تَعَالَى؛ يَتْلُونَ كِتَابَ الله، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشيتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرعْ بِه نَسَبُهُ». رواه مسلم.
لا يُسْلِمُه: لا يوصله إلىٰ أعدائه.
كربة: هي الشدّة العظيمة.
1) الحثّ علىٰ تفريج كربات المسلمين وقضاء حوائجهم، فمن فعل ذلك أثابه الله بمثل ذلك في الدنيا و يوم القيامة.
2) حضّ أهل الإيمان علىٰ التعاون فيما بينهم {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ}.
3) المؤمنون يكّمل بعضهم بعضاً في قضاء حوائجهم.