1/1736ــ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ» قَالَهَا ثَلاثاً. رواه مُسْلِم.
«المُتَنَطِّعُونَ»: المُبَالِغُونَ في الأُمُورِ.
2/1737ــ وَعَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ اللهَ يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنَ الرِّجَالِ، الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كمَا تتخَلَّلُ الْبَقَرَةُ».
رَواهُ أبو داودَ، والترمذي، وقال: حديثٌ حسن.
3/1738ــ وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ مِنْ أَحَبَكُم إليَّ، وَأَقْرَبكُمْ مِنِّي مَجْلِساً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاقاً، وَإنَّ أَبْغَضَكُمْ إليَّ، وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ، وَالمُتَشَدِّقُونَ، وَالمُتَفَيْهِقُونَ». رواه الترمذي وقالَ: حديثٌ حسن، وقد سبق شرحُهُ في (باب حُسْنِ الخُلقِ).
الثرثار: هو كثير الكلام المُتكلِّف فيه.
المتشدق: المتطاول علىٰ الناس بكلامه تفاصحاً، وتعظيماً لكلامه.
المتفيهق: أصله من الفهق، وهو الامتلاء، ومعنىٰ المتفيهق: الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه، وهو دالٌ علىٰ الكِبْر، وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم معناها فقال: «المتكبِّرون».
1) علىٰ المسلم أن يبقىٰ علىٰ طبيعته في الكلام من غير تكلف ولا تعسف.
2) إن حسن الخلق من أسباب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم للعبد، والقرب منه يوم القيامة.
3) الحث علىٰ تزكية النفوس، والابتعاد عما يدنّسها.