1/1767 ــ عن جابر رضي الله عنه قَالَ: نهىٰ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُجَصَّصَ القَبْرُ، وأنْ يُقْعَدَ عليه، وأنْ يُبْنَىٰ عليه. رواه مسلم.
يُجصص: يبيّض بالجصّ، ويدخل في ذلك كل ما يزين القبر ويزخرفه، من الرخام والحجر ونحوه.
1) إظهار النهي عن تجصيص القبور، والبناء عليها، لأن هذا يؤدي إلىٰ تعظيم القبور في قلوب الناس، وربما أدّىٰ إلىٰ الاستغاثة والاستنجاد بالمقبورين من دون الله _عز وجل_، مع ما في ذلك من الإسراف والتبذير المنهي عنهما في الشرع.
2) نَهَتِ الشريعة عن كل ما هو وسيلة إلىٰ الشرك الأكبر، وسدّت جميع الأبواب الموصلة إليه، حماية لجناب التوحيد.
من مفاسد تجصيص القبور والبناء عليها:
1) مخالفة الأمر النبوي، والوقوع في المعصية، وقد قال صلى الله عليه وسلم موصياً معاذ بن جبل رضي الله عنه: «وإيّاكَ والمعصيةَ، فإنَّ بالمعصيةِ حَلَّ سَخَطُ اللهِ». رواه أحمد.
2) فتح باب الإشراك بالله تعالىٰ، لافتنان الناس بالقبور المعظمة.
3) مشابهة مقابر الكفار، ومن أعظم مقصود الشريعة مخالفة أصحاب الجحيم، وموافقة أهل الصراط المستقيم.
4) الوقوع في الإسراف المحرم والتبذير المنهي عنه في الشريعة.
5) ذهاب الخشوع والذكرىٰ أثناء زيارة القبور، لأنها تصير كبيوت الأحياء مزخرفة ومزيَّنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «زوروا القبور؛ فإنها تذكّركم الآخرة». رواه ابن ماجه.