1/538 ــ عَنْ سالمِ بنِ عبدِ الله بن عُمَرَ، عَنْ أبِيهِ عبدِ الله بنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهم قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعْطِيني العَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُو أَفقَرُ إليهِ مِنِّي، فقال: «خُذهُ، إذَا جاءكَ مِن هذا المَالِ شَيْءٌ، وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلا سَائِلٍ، فَخُذْهُ، فَتَمَوَّلْهُ، فَإنْ شِئتَ كُلْهُ، وإنَ شِئْتَ تَصَدَّقْ بهِ. وَمَا لا، فَلا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ» قال سَالمٌ: فَكَانَ عَبدُ الله لا يَسأَلُ أَحَداً شَيئاً، وَلا يَرُدُّ شَيئاً أُعْطِيَهُ. متفقٌ عليه.
«مُشرفٌ» بالشين المعجمة: أَيْ: مُـتَطَلِّعٌ إلَيْه.
فتموله: اتخذه مالاً.
فلا تتبعه نفسك: لا تتعلق به.
1) علىٰ العبد ألايذلَّ نفسه، فيستشرف للمال ويُعلِّق قلبه بطلبه.
2) إن جاءك شيءٌ من غير مسألةٍ وتعلقِ نفس فاقبله، وهذا الأخذ محمودٌ شرعاً؛ لأن رد العطية والهدية قد يحمل من أعطاك علىٰ كراهيتك.