قال الله تعالىٰ: {فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلأَرضِ وَٱبتَغُواْ مِن فَضلِ ٱللَّهِ} [الجمعة 10].
1) ابتغاء الرزق بعد أداء العبادة، من المسائل المستحبة والمحمودة شرعاً.
2) راعت الشريعة حاجة الناس؛ فنهت عن المسألة، ورغبت في العمل والحركة.
1/539 ــ عن أبي عَبْدِ الله الزُّبَيْرِ بنِ العوَّامِ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ أَحبُلَهُ، ثُمَّ يَأْتِيَ الجَبَلَ، فَيَأْتِيَ بحُزْمَةٍ مِنْ حَطَبٍ عَلىٰ ظَهْرهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللهُ بها وَجْهَه، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أن يَسأَلَ النَّاسَ، أَعَطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ». رواه البخاري.
2/540 ــ وعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُم حُزمَةً عَلىٰ ظَهرِه، خَيْرٌ لَهُ من أَنْ يَسأَلَ أَحَداً، فَيُعْطِيَهُ أَو يَمْنَعَهُ». متفقٌ عليه.
أحبُله: جمع حبل.
1) العمل المباح عز وشرف للمؤمن، ولو كان حقيراً في نظر الناس.
2) الأخذ بالأسباب، والشروع في العمل، والمشي إلىٰ الرزق، من تمام التوكل علىٰ الله تعالىٰ.
3/541 ــ وعنه عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «كانَ دَاوُدُ –عليه السلام_ لا يَأْكُل إلَّا مِن عَمَلِ يَدِهِ». رواه البخاري.
4/542 ــ وعنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «كانَ زكَرِيَّا –عليه السلام_ نجَّاراً». رواه مسلم.
5/543 ــ وعن المِقْدامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَاماً قَطُّ خَيْراً مِن أن يَأكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وَإنَّ نَبيَّ الله دَاوُدَ –عليه السلام_ كان يَأكُل مِن عَمَلِ يَدِهِ». رواه البخاري.
1) حث المسلم علىٰ العمل، وأن يكون رزقه من كسب يده ، فما يباشره الشخص بنفسه مقدم علىٰ ما يباشره غيره.
2) الترغيب في هدي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ فقد كانوا يكتسبون بأيديهم، وهم خير الخلق عند الله تعالىٰ، وقد قال سبحانه: {أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقتَدِهۗ} [الأنعام: 90].