قال الله تعالىٰ: {وَٱلكَٰظِمِينَ ٱلغَيظَ وَٱلعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلمُحسِنِينَ} [آل عمران: 134]، وَقال تعالىٰ: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِن عَزمِ ٱلأُمُورِ} [الشورىٰ: 43].
1) الحثّ علىٰ الصبر والمغفرة، فهذا من شأن أولي العزم.
2) احتمال الأذىٰ والعفو عن المسيء في محلّه من الخصال التي يحبها الله تعالىٰ.
وفي الباب: الأحاديث السابقة في الباب قبله.
1/648 ــ وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسولَ الله، إنَّ لي قَرَابَةً أَصِلُهُم وَيقْطَعوني، وَأُحْسِنُ إليهِم ويُسيؤونَ إليَّ، وأحلُمُ عَنهم ويَجهَلُونَ عَلَيَّ! فقال: « لَئِن كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ المَلَّ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ الله تعالىٰ ظَهيرٌ عَلَيهِم مَا دُمْتَ عَلىٰ ذلِكَ». رواه مسلم. وقد سَبَقَ شَرْحُه في (بَابِ صلة الأرحام).
تُسِفُّهم: تلقمهم في أفواههم.
المَلّ: الرماد الحار.
ظهير: ناصر.
1) ليس الواصلُ رحمَهُ مَنْ يُكافئ مَنْ وَصَلَهُ، ولكنّ الواصلَ حقيقةً هو الذي إذا قُطعت رحمه وَصَلَها.
2) علىٰ الإنسان أن يصبر علىٰ أذية أقاربه وجيرانه وغيرهم.
3) عون الله تعالىٰ يُنزله علىٰ عبده الصابر المحتسب.