1/719ــ عن جابرٍ رضي الله عنه قال: كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ. رواه البخاري.
قَوله: «خَالَفَ الطَّرِيقَ» يعني: ذَهَبَ في طَرِيقٍ، وَرَجَعَ في طَرِيقٍ آخَرَ.
2/720ــ وعنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله كَان يخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ، وَيَدْخُلُ مِنْ طَرِيقِ المُعَرَّسِ، وإذَا دَخَلَ مَكَّةَ دَخَلَ مِنَ الثَّنِيَّةِ العُلْيا. وَيَخْرُجُ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَىٰ. متفقٌ عليه.
طريق الشجرة: موضع معروف علىٰ طريق الذاهب إلىٰ مكّة من المدينة.
المُعَرَّس: مكان معروف لكنه أقرب من الشجرة.
الثنية: الطريق الضيقة بين جبلين، والثنية العليا بالحجون، والسفلىٰ بالشبيكة.
1) استحباب مخالفة الطريق إذا رجع من المصلىٰ يوم العيد، للإمام والمأموم.
2) الحثّ علىٰ الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في هدي يوم العيد.
قال أهل العلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك لحِكَمٍ، منها:
1) أن يشهد له الطريقان، لأن الأرض يوم القيامة تشهد بما عُمل فيها من خير أو شرّ.
2) لإظهار شعائر أهل الإسلام في يوم عيدهم، حتىٰ تكتظ الأسواق هنا وهناك.
3) من أجل المساكين الذين يكونون في الأسواق، فيتصدق علىٰ هؤلاء وهؤلاء.