1/869 ــ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذَا انتهىٰ أحَدُكُم إلَىٰ المَجْلس فَلْيُسَلِّمْ، فإذا أرَادَ أنْ يقومَ فَلْيُسلِّمْ، فَلَيْسَتِ الأولىٰ بأحقَّ منَ الآخرَة». رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن.
1) من كمال الشريعة أنها جعلت المبتدىٰ والمنتهىٰ عَلَىٰ حد سواء، وهذا من عدل الشريعة.
2) حثَّ الشارع عَلَىٰ كثرة الأجر والثواب بالسلام أولَ المجلس وآخرَه.
السلام عند الانصراف من المجلس أدب نبوي متروك في كثير من المجالس، وأحقُّ من يقوم بإحيائه هم أهل العلم وطلَّابه، فينبغي لهم إذا دخلوا علىٰ المجالس أن يسلموا، وكذلك إذا خرجوا، فليست الأولىٰ بأحق من الأخرىٰ.
وكذا الرجل يوصَى إذا دخل علىٰ أهله أو خرج أن يسلم عليهم.
فعن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا بُني إذا دخلتَ على أهلكَ فسلِّم تكن بركة عليك وعلىٰ أهل بيتك». رواه الترمذي.