1/950ــ عن أنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: مَرُّوا بجنَازَة، فأَثْنَوا عليها خيراً ، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَجَبَتْ». ثُمَّ مرُّوا بأخرىٰ، فأثْنَوْا عليها شَرّاً، فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «وَجَبَتْ». فَقَالَ عُمرُ بن الخَطَّاب رضي الله عنه: مَا وَجَبَتْ؟ قَالَ: «هذا أثْنَيْتُمْ عَلَيْه خَيراً فَوَجَبَتْ لَهُ الجَنَّةُ، وهذا أثنيتُم عليه شرّاً فوَجَبَتْ لَهُ النّارُ، أنْتُم شُهَداءُ الله في الأرض». متفق عليه.
2/951ــ وعن أبي الأسود قَالَ: قَدمْتُ المدينَةَ، فَجَلَسْتُ إلَىٰ عمرَ بنِ الخطاب رضي الله عنه، فَمَرَّت بهم جَنَازَةٌ، فأُثني عَلَىٰ صَاحبها خَيْراً، فَقَالَ عُمَرُ: وَجَبَت، ثُمَّ مُرَّ بأخْرَىٰ، فأُثني عَلَىٰ صاحبها خَيراً، فَقَالَ عُمَرُ: وجَبَت، ثُمَّ مُرَّ بالثَّالثَة، فأُثني عَلَىٰ صاحبها شرّاً، فَقَالَ عُمَرُ: وجبتْ، قَالَ أبو الأسود: فقلْتُ: وما وَجَبَتْ، يا أميرَ المؤمنينَ؟ قَالَ: قُلْتُ كما قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أيُّمَا مُسلمٍ شَهدَ لَهُ أربعةٌ بخَيْرٍ، أدْخَلَهُ اللهُ الجنَّةَ» فقُلنَا: وثلاثةٌ؟ قَالَ: «وثلاثَةٌ» فقلنا: واثنَان؟ قَالَ: «واثنَان» ثُمَّ لم نسألْهُ عن الواحد. رواه البخاري.
1) المؤمنون شهداء الله في الأرض؛ فإن أثنَوا عَلَىٰ عبدٍ خيراً وجبت لَهُ الجَنَّة، وإن أثنَوا عليه شراً وجبت لَهُ النّار.
2) من عقيدة أهل السُّنَّة ألا يُشهد لأحد بجنّة ولا نار إلَّا من شهدت لَهُ الأدلة بذلك، مثل العشرة المبشرين بالجنة، وتبشير أبي لهب بالنار. لكن ثناء الأمة عَلَىٰ الرجل بالخير مما يُستأنس به، ويُرجىٰ له أن يكون من أهل الجنة من غير جزم.