1/952ــ عن أنَس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ما منْ مُسْلمٍ يمَوتُ لَهُ ثلاثةٌ، لم يَبلُغُوا الحنْثَ، إلَّا أدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ بفضْل رَحْمَته إيَّاهُمْ». متفق عليه.
2/953ــ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَمُوتُ لأحَد منَ المُسْلمينَ ثلاثةٌ منَ الوَلَد لا تَمَسُّهُ النَّارُ إلَّا تحلَّةَ القَسَم». متفق عليه.
«وتَحلَّةُ القَسَم» قول الله تعالىٰ: {وَإِن مِّنكُم إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] والوُرُودُ: هُوَ العُبُورُ علىٰ الصِّراط، وهُو جسرٌ منْصوبٌ علىٰ ظَهْر جَهَنَّمَ. عَافَانَا الله مِنْهَا.
الحنث: البلوغ للذكر أو الأنثىٰ.
1) الأولاد الصغار هم محل الرحمة، فإذا احتسب العبد الموت في أولاده الصغار فإنهم وقاية لَهُ من النار.
2) ورود النَّاسِ النّارَ حقّ لابد منه، لكن يكون لأهل الإيمان عبوراً عَلَىٰ الصراط من غير أن يلحقهم عذاب.
3) دخول الجنة حاصل بفضل الله ورحمته، ولا أحد يدخل الجنة بعمله.
3/954 ــ عن أبي سعيد الخُدْريّ رضي الله عنه قَالَ: جاءَتِ امرأةٌ إلَىٰ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالت: يارسولَ الله! ذَهبَ الرِّجالُ بحديثك، فاجْعَلْ لَنَا من نَفْسكَ يَوْماً، نأتيكَ فيه تُعَلِّمُنا ممَّا عَلَّمَكَ اللهُ، قَالَ: «اجِتَمعْنَ يومَ كَذا وكَذَا» فَاجْتَمَعْنَ، فَأتاهُنَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، فَعَلَّمَهُنَّ ممَّا علَّمَهُ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: «مَا مِنكُنَّ من امرأةٍ تُقَدِّمُ ثلاثةً من الوَلدَ إلَّا كانُوا لها حجاباً من النَّار» فقَالَتِ امرأةٌ: واثْنَيْن؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «واثنيْن». متفق عليه.
1 ) مشروعية اجتماع النساء عَلَىٰ مجلس العلم للتفقه في دين الله تعالىٰ، لأن النساء شقائق الرجال.
2) جواز تعليم الرجل جماعة النساء إذَا أَمِن الفتنة.
3) تواضع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ورحمته بعامة المؤمنين، حتىٰ إنّه جعل مجلساً خاصاً لتعليم النساء. فالحريص عَلَىٰ السُّنَّة يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في تعامله مَعَ النَّاس.