1/1002ــ عَنْ أبي موسىٰ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تَعَاهَدُوا هذا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِنَ الإبِلِ في عُقُلِهَا». متفق عليه.
2/1003ــ وعَنْ ابن عمرَ رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ الإبِلِ المُعَقَّلَةِ، إنْ عَاهَدَ عَلَيْها أَمْسَكَهَا، وَإنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ». متفقٌ عليه.
تعاهدوا: أمر من المعاهدة، وهي الوصية بالشيء والمحافظة عليه.
الإبل في عُقُلها أو الإبل المُعقَّلة: أي المشدودة بالعقال، وهو الحبل الذي يربط به البعير، والتشديد في قوله (المعقّلة) للتكثير.
1) الحث الأكيد علىٰ عدم نسيان مَا حفظه المرء من القرآن الكريم، وذلك بمراجعته ودوام تعاهده.
2) القرآن الكريم إن تركته تركك، فعلىٰ صاحب القرآن دوام مذاكرته.
3) ضرب الأمثلة عند التعليم من أحسن مَا يكون في تفهيم المسائل.
يُستفاد من الحديث الحث علىٰ مراجعة ومذاكرة العلوم النافعة دوماً، وخاصة القرآن الكريم؛ لأنه وإن كان قد يسّره الله تعالىٰ للذكر، لكنه يتفلّت من صاحبه، فما ظنك بغيره من العلوم!
فأَدِمْ للعلمِ مذاكرةً إحياءُ العلمِ مذاكرتُه