1/1023ــ عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللهِ يتلُون كتابَ الله، ويَتَدارَسُونَه بينَهُم، إلَّا نَزَلَتْ عليهِمُ السَّكينةُ، وغشيتْهمُ الرَّحْمةُ، وحَفَّتْهمُ الملائكةُ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَنْ عندَه». رواه مسلم.
1) فضيلة الاجتماع علىٰ قراءة القرآن الكريم، لما يترتب عليه من الفضائل العظيمة، وأعظمها أنّ الله ــ جلّ في علاه ــ يذكر المجتمعين علىٰ القراءة في الملأ الأعلىٰ.
2) مُدارسة القرآن الكريم تشمل: مدارسة ألفاظه، ومدارسة معانيه، وهذه هي طريقة الصحابة والصالحين من هذه الأمة، كانوا إذَا قرؤوا عشر آيات لَمْ يجاوزوها حَتَّىٰ يتعلموا ويعملوا بما فيها. فتعلموا العلم والعمل جميعاً.
3) من أكبر نِعَمِ الله علىٰ العبد أن ينزل السكينة علىٰ قلبه، بحيث يكون مطمئناً غير قلق ولاشاكّ، راضياً بقضاء الله وقدره، إن أصابته سرّاء شكر، وإن أصابته ضرّاء صبر، وهذه الحال لا تكون إلَّا من عبْدٍ صحّ إيمانه مَعَ الله تعالىٰ، وكان من الموحِّدين لربِّ العالمين.
قوله صلى الله عليه وسلم: «في بيت من بيوت الله» لإظهار شرف المكان، فالمساجد أعظم البقاع لمدارسة القرآن الكريم، لكن الأجر والفضل المذكور يشمل غير المساجد، فلو جلس قوم في بيت أو معهد أو مدرسة لتعلم القرآن الكريم نالهم الأجر، وقد ثبت للحديث رواية مطلقة بلفظ: «لايقعد قوم يذكرون الله _عز وجل_ إلا حفَّتْهمُ الملائكةُ، وغشيَتْهمُ الرحمةُ، ونزلَتْ عليهِمُ السّكينةُ، وذَكَرَهُمُ اللهُ فيمَن عندَهُ» رواه مسلم.