1/1071ــ عَنْ عثمانَ بنِ عفّانَ رضي الله عنه قَالَ: سمعتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ صَلَّىٰ العِشاءَ في جَمَاعَةٍ فكأنَّما قَامَ نِصفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّىٰ الصُّبــحَ في جَمَاعَةٍ، فكأنَّما صَلَّىٰ اللَّيلَ كلَّهُ». رواه مسلم.
وفي رواية الترمذي عَنْ عثمانَ بنِ عفّانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن شهدَ العِشاءَ في جماعةً كان له قيامُ نصْفِ ليلةٍ، ومَنْ صَلَّىٰ العِشاءَ والفَجْرَ في جماعةٍ، كان لهُ كقيامِ ليلةٍ». قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1) تخصيص الفجر والعشاء بالذكر، لما فيهما من عظيم الأجر.
2) لا يحافظ علىٰ الجماعة في الفجر والعشاء إلا موفَّق أعانه الله تعالىٰ، فَنَال أجر شهودهما.
2/1072ــ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ولو يعلمونَ ما في العَتْمةِ والصُّبحِ لأَتَوْهُما وَلو حَبْواً». متفقٌ عليه. وقد سبق بطوله.
3/1073ــ وعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ليسَ صلاةٌ أثقلَ علىٰ المنافِقينَ من صَلاةِ الفَجْرِ والعِشاءِ، ولو يعلَمُون ما فيهما لأَتَوْهُما ولو حَبْواً». متفق عليه.
العتمة: هي صلاة العشاء، لأنها تكون في ظلمة الليل.
حبواً: زحفاً، كما يحبو الصبي الصغير علىٰ الأرض.
1) إن جهل العبد بالأجر العظيم، مع ضعف الإرادة، سبب للتهاون في الطاعة والعبادة.
2) الإيمان الصحيح في قلب العبد باعثٌ لتحمُّل المشاقِّ في العبادة، وإن المداومة علىٰ جماعة الفجر والعشاء، علامةُ صحةِ الإيمان وصدقه.