1/1104ــ عَنْ عائشةَ رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي ركعتَيْنِ خفيفتَيْن بَيْنَ النِّداءِ والإِقامةِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ. متفقٌ عليه.
وفي روايةٍ لهمَا: «يُصَلِّي رَكْعَتَي الفَجْرِ، إذا سَمعَ الأذَانَ فَيُخَفِّفُهُمَا حَتَّىٰ أَقُولَ: هَل قَرَأَ فيهِما بِأُمِّ الْقُرْآنِ»؟!.
وفي روايةٍ لمُسْلِمٍ: «كانَ يُصَلِّي رَكعَتَي الفَجْرِ إذا سَمعَ الأذَانَ وَيُخَفِّفُهُما». وفي روايةٍ: إذا طَلَعَ الفَجْرُ.
2/1105ــ وعَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ لِلصُّبْحِ، وبَدَا الصُّبحُ، صَلَّىٰ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ. متفقٌ عليه.
وفي روايةٍ لمسلم: كانَ رسولُ الله،صلى الله عليه وسلم، إذا طَلَعَ صلَّىٰ الفَجْرَ، لا يُصلِّي إلاّ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ.
3/1106ــ وعَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثنَىٰ مَثنَىٰ،وَيوتِرُ بِرَكْعَةٍ من آخر اللَّيلِ، ويُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الغَدَاةِ، وَكأَنَّ الأَذَانُ بِأُذُنـيْهِ. متفق عليه.
كأن الأذان بأذنيه: معناه أنه كان يسرع بركعتي الفجر إسراعَ مَن يسمع إقامة الصلاة، خشية فوات أول الوقت.
1) بيان هدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في سُنَّة الفجر هو التخفيف، مَعَ الإتمام وعدم الإخلال.
2) وقت سُنَّة الفجر يكون عند تحقق دخول أول وقت الفجر.
3) لا يُشرع بعد أذان الفجر إلا صلاة ركعتي الراتبة، أما التنفل بغيرها فليس من السُّنَّة.
4/1107 ــ عَنْ ابن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَقرأُ في ركعَتَي الفَجْرِ في الأولىٰ منهمَا: {قُولُوٓاْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَينَا} الآية التي في البقرة، وفي الآخرة منهما: {ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشهَد بِأَنَّا مُسلِمُونَ} [آل عمران: 52].
وفي رواية: في الآخرة التي في آل عمران: {تَعَالَواْ إِلَىٰ كَلِمَة سَوَآءِ بَينَنَا وَبَينَكُم} [الآية: 64]. رواه مسلم.
5/1108 ــ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفَجْر: {قُل يَٰٓأَيُّهَا ٱلكَٰفِرُونَ} [الكافرون: 1] و{قُل هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]. رواه مسلم.
6/1109ــ عَنْ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما قَالَ: رَمَقْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم شهراً، وكان يقرأ في الرَّكْعتَيْن قَبْلَ الفَجْرِ: {قُل يَٰٓأَيُّهَا ٱلكَٰفِرُونَ} [الكافرون: 1]، و{قُل هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 211]. رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ.
1) التنوّع الوارد في القراءة فيه حِكَمٌ كثيرة، منها: التيسير علىٰ الناس، وحضورٌ القلب في العبادة، وتمام التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، والمتَّبع للسُّنَّة يفعل جميع المأثور.
2) المحافظة علىٰ هدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في قراءة سُنَّة الفجر هو الأفضل، لأن تمام اتباع السنة أن تأتي بها علىٰ جميع وجوهها.
3) الآيات التي تُقرأ في سُنّة الفجر تضمنت البراءة من الشرك وأهله، والاعتزاز بالتوحيد، والولاية للمؤمنين الموحِّدين، وهذا يُظهر أهمية التوحيد في حياة العبد، إذ يستفتح به يومه.