تَقدَّمَ في هذه الأبوابِ حديثُ ابنِ عُمَر، وحديثُ عائشةَ، وهما صَحيحانِ؛ أَنَّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كانَ يُصلِّي بَعْدَ المغرِبِ رَكعَتَيْنِ.
1/1122ــ عَنْ عبد الله بن مُغَفَّلٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «صلُّوها قبلَ المغربِ» قَالَ في الثالثة: «لمَنْ شَاءَ». رواه البخاري.
2/1123ــ عَنْ أنس رضي الله عنه قَالَ: لقد رأيتُ كبارَ أصحابِ رَسُولِ اللهِِ صلى الله عليه وسلم يَبْتَدِرُون السَّوَاريَ عندَ المَغربِ. رواه البخاري.
3/1124ــ وعَنْه قَالَ: كُنَّا نُصلِّي علىٰ عهد رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ركْعَتَين بعدَ غُروبِ الشَّمسِ قَبلَ المَغربِ، فقِيلَ: أكانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاَّهُمَا؟ قَالَ: كان يرانَا نُصلِّيهما فَلَمْ يأمُرْنا ولَمْ يَنْهَنا. رواه مسلم.
4/1125ــ وعنه قَالَ: كُنَّا بِالمَدِينَةِ، فإذا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ لِصلاَةِ المَغرِبِ ابْتَدَرُوا السَّوَارِيَ، فَرَكَعُوا رَكْعَتَيْنِ، حَتَّىٰ إنَّ الرَّجُلَ الغَرِيبَ ليَدْخُلُ المَسْجِدَ، فَيَحْسَبُ أَنَّ الصَّلاةَ قَدْ صُلِّيَتْ مِن كَثرَةِ مَنْ يُصَلِّيهِمَا. رَواه مُسلِمٌ.
يبتدرون السواري: يستبقون سواري المسجد، لاتخاذها سترة للصلاة.
1) اغتنام الصحابة رضي الله عنهم نافلة المغرب، وحرصهم عليها.
2) صلاة نافلة المغرب القبلية سُنة، لكنها ليست مؤكدة كالتي بعدها.