فيهِ حديثُ ابنِ عُمَرَ السَّابِقُ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وحديثُ عبدِ الله بنِ مُغَفَّلٍ: «بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ». مُتَّفقٌ عليه. كما سَبَقَ.
1) السنة القبلية للعشاء ليست راتبة، بل هي داخلة في عموم قول النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَ كُلِّ أذانَيْنِ صَلاةٌ».
2) السنة البعدية للعشاء راتبة.
الأحاديث المتقدمة، فيها: بيان النوافل التي يُسَنُّ للعبد أن يحافظ عليها دائماً، وهي:
1) الفجر: لها راتبة قبلها، وليس لها راتبة بعدها.
2) الظهر: لها راتبة قبلها وبعدها.
3) العصر: ليس لها راتبة قبلها ولا بعدها، لكن لها نافلة قبلها، ونافلة بعدها أحياناً.
4) المغرب: لها راتبة بعدها، أما قبلها فمستحبَّة غير راتبة.
5) العشاء: لها راتبة بعدها، أما قبلها فغير راتبة.
نافلة العصر البعدية يدل لمشروعيتها حديث عائشة رضي الله عنه في الصحيح قالت: «ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرّاً ولا علانية: ركعتان قبل صلاة الصبح، وركعتان بعد صلاة العصر» رواه البخاري ومسلم.
وإنما قُيّدت هذه النافلة بهذا القيد: «أحياناً» للعموم المحفوظ في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس.