1/1159ــ عَنْ سَعْدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ نُرِيدُ المَدِينَةَ، فَلَمَّا كُنَّا قَرِيباً من عَزْوَرَاءَ نَزَلَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَدَعَا اللهَ سَاعَةً، ثُمَّ خَرَّ سَاجِداً، فَمَكَثَ طَوِيلاً، ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ سَاعَةً، ثُمَّ خَرَّ ساجِداً ــ فَعَلَهُ ثَلاثاً ــ وَقَالَ: «إنِّي سَأَلْتُ رَبِّي، وَشَفَعْتُ لأُمَّتي، فَأَعْطَاني ثُلُثَ أُمَّتي، فَخَرَرْتُ سَاجِداً لِرَبِّي شُكراً، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِي، فَسَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتي، فَأَعْطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي، فَخَرَرْتُ سَاجِداً لِرَبِّي شُكْراً، ثُمَّ رَفَعْتُ رَأسِي، فَسَأَلْت رَبِّي لأُمَّتي، فَأَعْطَانِي الثُّلُثَ الآخِرَ، فَخَرَرْتُ سَاجِداً لِرَبِّي». رَواهُ أبو داود[1].
عزوراء: موضع قريب من مكة.
1) مشروعية سجود الشكر عند تجدد نعمة، أو زوال نقمة.
2) إنَّ الإلحاح علىٰ الله تعالىٰ بالدعاء واللجوء إليه هُوَ هدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومن طَرَقَ بالدعاء باب مولاه، رُجيت إجابة دعواه.