1/1240ــ عَنْ أبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُم، فلا يرفُثْ ولا يَصخَبْ، فإن سابَّهُ أحدٌ أو قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي صائمٌ». متفق عليه.
يرفث: الرفث: الكلام الفاحش.
يصخب: الصخب: الخصام والصياح.
1) الصيام عبادة إيمانية تربوية، يمر بالعبد شهر كامل وهو محافظ علىٰ الطاعة، تارك للمعصية، وهذا مما يهذّب النفوس ويربّيها.
2) تعليمُ النَّاسِ الوقوفَ عند حدود الشرع، فلا يتعداها العبدُ لسفهِ الجاهلين.
3) جواز إعلام النَّاس بالطاعة إذَا ترتب علىٰ ذلك جلب مصلحة، أو دفع مفسدة.
4) المؤمن لا يقابل الإساءة بالإساءة؛ لكمال عزته بين النَّاس، وكمال ذله لله تَعَالىٰ، فعدم الإساءة هو ذلٌ لعبودية الله تَعَالىٰ، وليس ضعفاً ومهانة.
2/1241ــ وعنه قَالَ: قَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ والعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ في أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ». رواه البخاري.
قول الزور: قول المحرم.
1) الحكمة العظيمة من الصيام حصول ثمرته وفائدته بالتقوىٰ، وليس مجرد صورة الصوم الظاهرة بالجوع والعطش.
2) من لَمْ تتطهر نفسه بالطاعة فَلْيتّهمِ العمل الذي يعمله، لأن الطاعة المقبولة لها أثر في حياة العبد.