1/1265ــ عنْ زَيدِ بنِ خالدٍ الجُهَنيِّ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ فَطَّرَ صَائماً كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شيءٌ».
رواهُ الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
1) الحرص علىٰ إفطار الصائمين للأجر العظيم في ذلك، لاسيما مع حاجة الصائمين وفقرهم.
2) سعة رحمة الله بعباده، لمّا كتب الأجر كاملاً لمن شارك في باب من أبواب الخير.
2/1266ــ وعَنْ أُمّ عُمَارَةَ الأنْصارِيَّةِ رضي الله عنها أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْها، فَقَدَّمَتْ إلَيْهِ طَعَاماً، فَقَالَ: «كُلِي» فَقَالَتْ: إنِّي صَائِمَةٌ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصَّائِمَ تُصَلِّي عَلَيْهِ المَلائِكَةُ إذا أُكِلَ عِنْدَهُ حَتَّىٰ يَفْرُغُوا» وَرُبَّما قالَ: «حَتَّىٰ يَشْبَعُوا». رواهُ الترمذيُّ وقالَ: حديثٌ حسنٌ[3].
3/1267 ــ وروىٰ أنسٌ رضي الله عنه أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَ إلىٰ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه، فَجَاءَ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ، فَأَكَلَ، ثُمَّ قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلائِكَةُ».
رواهُ أبو داود بإسنادٍ صحيحٍ.
1) فضيلة تقديم الطعام للصائم عند فطره، فذلك سببٌ لصلاة الملائكة علىٰ من يطعم الطعام.
2) استحباب الدعاء لمن أفطر عنده الصائمون، وبيان مَا يقول الطاعم في دعائه لمن أطعمه.
3) رعاية الشريعة لجانب الآداب، ومكافأة المحسنين، حتىٰ تنشط النفوس علىٰ الخير. فانظر إلىٰ هذا الأدب الرفيع في الدعاء لمن فطّر صائماً!
حديث أم عمارة الأنصارية ضعيف، ويُغني في معناه الحديث الصحيح الذي رواه ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال: «الصائم إذا أُكل عنده صلَّت عليه الملائكة» وهذا الحديث في حكم المرفوع إلىٰ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، لأن مثل ذلك لا يقوله صحابي بمجرد الرأي، ويشهد لذلك حديث دعاء الضيف: «أفطر عندكم الصائمون، وصلت عليكم الملائكة».