1/1268ــ عَنْ ابن عمرَ رضي الله عنهما قَالَ: كان رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، يعتَكفُ العَشْرَ الأواخرَ من رَمَضَانَ. متفق عليه.
2/1269ــ وعنْ عائشةَ، رضي الله عنها أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ يعْتكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، حَتَّىٰ تَوَفَّاهُ اللهُ تعالىٰ، ثُمَّ اعْتكَفَ أزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ. متفقٌ عَليهِ.
3/1270ــ عَنْ أبي هُريرةَ، رضي الله عنه قالَ: كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْتكِفُ في كُلِّ رَمَضَانَ عَشْرَةَ أَيَّامِ، فَلَمَّا كَانَ العَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتكَفَ عِشْرِينَ يَوْماً. رواه البخاري.
1) إنَّ الاعتكاف في رمضان بلزوم طاعة الله تَعَالىٰ، والتفرغ للعبادة، سُنّة عَنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
2) الترغيب في تحرّي ليلة القدر في العشر الأواخر زمن الاعتكاف، لما فيها من الفضيلة الخاصة، والموفَّق من اغتنمَ الأزمنة الفاضلة في الطاعات.
3) من حكمة عبادة الاعتكاف أن يتفرغ القلب والبدن، للعبادة بعيداً عن الشواغل التي تقطع العبد عن مولاه.
ما يذكره بعض الناس ويعلقونه في المساجد من قولهم: «نويت الاعتكاف في هذا المسجد ما دمت فيه»؛ هذا قول لَمْ يشرعه صلى الله عليه وسلم لأمته بقوله ولا بفعله؛ فلم يقل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم للناس: «إذَا دخلتم المسجد فانووا الاعتكاف في أي وقت» وإنما يشرع الاعتكاف يوم أو ليلة وما زاد، والأفضل قرن الاعتكاف مع الصيام. وأما هذه النيّة المطلقة فليس من الهدي المشروع.