قالَ الله تَعَالىٰ: {إِنَّمَا ٱلمُؤمِنُونَ إِخوَة} [الحجرات: 10] ، وقالَ تعَالَىٰ: {أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلمُؤمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلكَٰفِرِينَ} [المائدة: 54] ، وقالَ تَعَالىٰ: {أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَينَهُم} [الفتح: 29].
1) من صفات المؤمنين الكمّل أن يكون واحدهم متواضعاً لإخوانه رحيماً بهم، عزيزاً علىٰ خصومه وأعدائه من الكفار، فهذا من خلق سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم.
2) الاقتداء بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في منهاجهم، سبيل العزّ والتمكين.
1/1567 ــ وعن أنس رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَلا تَقَاطَعُوا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إخواناً، وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاه فَوقَ ثلاثٍ». متفقٌ عليه.
التدابر: المصارمة والهجران، مأخوذ من الدُّبر: وهو أن يولي الرجل صاحبه دبره، ويعرض عنه بوجهه.
1) نهي المسلمين عن التباغض فيما بينهم في غير حق شرعي.
2) النهي عن المقاطعة، لأن ذلك يفرق الأمة ويشتت ترابطها.
3) الحضّ علىٰ التآخي في الدين، فذلك من أسمىٰ عُرَىٰ الإيمان.
2/1568ــ وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «تُفْتَحُ أبوابُ الجَنَّةِ يومَ الاثْنينِ ويَوْمَ الخَميسِ، فيُغفرُ لكُلِّ عبدٍ لا يُشركُ بالله شيئاً، إلَّا رجُلاً كانَتْ بَيْنَهُ وبينَ أخيه شَحْنَاءُ، فيُقال: أنظرُوا هذَيْن حَتَّىٰ يَصْطَلحَا! أنظُروا هذيْن حَتَّىٰ يَصْطَلحَا!». رواه مسلم.
وفي رواية له: «تُعْرَضُ الأعمالُ في كلِّ يَوْمِ خَميسٍ واثْنَيْن». وذَكَرَ نَحْوَهُ.
الشحناء: العداوة.
أنظروا: أخّروا.
1) بيان غلظ الشحناء، وذلك لقرنها بالشرك بالله _عز وجل_.
2) عداوة المسلم ومقاطعته بغير سبب شرعي تمنع من دخول الجنة في الآخرة.
3) وجوبُ الإصلاحِ بين المسلمين، ونصرةِ المظلوم، وردعِ الظالم.