قال الله تعالىٰ: {أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} [البقرة: 44] ، وقال تعالىٰ: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ * كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُواْ مَا لَا تَفۡعَلُونَ} [الصف: 2 ــ 3]، وقال تعالىٰ إخْبَاراً عَنْ شُعَيْبٍ –عليه السلام_: {وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ} [هود: 88].
1) الوعيد من الله، والبغض الشديد، لمن يأمر بمعروف، أو ينهىٰ عن منكر، ثم يخالف فعـلُه قولَه.
2) من يفعل ذلك فهو مخالف لطريقة المرسلين عليهم الصلاة والسلام.
1/198ــ وعن أبي زيدٍ أسَامَةَ بنِ زيدِ بنِ حَارثَةَ رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ: «يُؤْتَىٰ بالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَيُلْقَىٰ في النَّار، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ، فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ في الرَّحَا، فَيَجْتَمعُ إلَيْهِ أهْلُ النَّارِ، فَيَقُولُونَ: يَا فُلانُ مَا لَكَ؟ ألمْ تَكُ تَأْمُرُ بالمَعْروفِ وَتَنْهَىٰ عَنِ المُنْكَر؟ فَيَقُولُ: بَلَى، كُنْتُ آمُرُ بالمَعْرُوفِ وَلا آتِيْه، وَأَنْهَىٰ عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ». متفق عليه.
قولُهُ: «تَنْدَلِقُ» هُوَ بالدَّالِ المهملةِ، وَمَعْنَاهُ تَخْرُجُ. وَ«الأَقْتَابُ»: الأَمْعَاءُ، وَاحِدُهَا قِتْبٌ.
الرّحا: حجر الطاحون.
1) الإعلام والترهيب بعقوبة من يخالف فعلُه قولَه.
2) من المغيبات التي أخبر عنها النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وصف النار وأهلها، فيجب الإيمان بالأخبار النبوية وتصديقها.
3) فعل المعروف وترك المنكر يمنعان من دخول النار.
4) الوصية النبوية أن يبدأ الإنسان بإصلاح نفسه قولاً وعملاً.