قَالَ الله تَعَالىٰ: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلمَنِّ وَٱلأَذَىٰ} [البقرة: 264]، وقال تَعَالَىٰ: {ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَموَٰلَهُم فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّا وَلَآ أَذى} [البقرة: 262].
1) المَنُّ بالعطيّة والصدقة يبطل ثوابها، وهو من كبائر الذنوب.
2) من صفات المؤمنين الصادقين الإنفاق دون المنّ بالعطية.
1/1588ــ وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «ثَلاَثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ الُله يَوْمَ القِيَامَةِ، وَلا يَنْظُرُ إلَيْهِمْ، وَلا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» قالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قالَ أَبُو ذَرٍّ: خابُوا وَخَسِرُوا، مَنْ هُمْ يا رَسُولَ الله ؟ قالَ «المُسْبِلُ، وَالمَنَّانُ، وَالمُنفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحَلِفِ الكَاذِبِ». رواه مسلم.
وفي روايةٍ له: «المسْبِل إزارَهُ» يَعْني: المسْبِلُ إزَارَهُ وَثَوْبَهُ أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ للخُيَلاءِ.
المنان: هو الذي يعطي، ثم يتحدث عن عطيته علىٰ وجه الافتخار.
1) الوعيد الشديد للمنان، لأن فعله من محبطات الأعمال.
2) الحث علىٰ الصدقة بالمعروف دون المنّ بها.