اللغات المتاحة للكتاب Indonesia English

286 ــ باب تأكيد تحريم مال اليتيم

قَالَ الله تَعَالىٰ: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَأكُلُونَ أَموَٰلَ ٱليَتَٰمَىٰ ظُلمًا إِنَّمَا يَأكُلُونَ فِي بُطُونِهِم نَارا وَسَيَصلَونَ سَعِيرا} [النساء: 10]، وقَالَ تَعَالَىٰ: {وَلَا تَقرَبُواْ مَالَ ٱليَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحسَنُ} [الأنعام: 152]، وقَالَ تَعَالَىٰ: {وَيَس‍َٔلُونَكَ عَنِ ٱليَتَٰمَىٰ قُل إِصلَاح لَّهُم خَير وَإِن تُخَالِطُوهُم فَإِخوَٰنُكُم وَٱللَّهُ يَعلَمُ ٱلمُفسِدَ مِنَ ٱلمُصلِحِ} [البقرة: 220].

هداية الآيات:

1) لا يحل الخوض في أموال اليتامىٰ بالظلم والعدوان، لأن ذلك من كبائر الذنوب.

2) يجوز استثمار مال اليتيم فيما يرجع عليه بالمنفعة والخير.

1/1614ــ وَعَنْ أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ» قَالُوا:يا رَسُولَ الله وَمَا هُنَّ؟ قال: «الشِّرْكُ بِالله، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وقذفُ المُحْصَنَاتِ المُؤمِناتِ الغَافِلاتِ». متفقٌ عليه.

«المُوبِقَاتُ»: المُهْلِكَاتُ.

هداية الحديث:

1) التحذير من أكل مال اليتيم؛ فهو من المهلكات في الدنيا والآخرة، فقد جعله الرسول صلى الله عليه وسلم مقروناً بالشرك بالله تعالىٰ الذي هو أعظم الذنوب وأظلم الظلم.

2) إن انتشار هذه الموبقات في المجتمعات من أسباب الهلاك والتفكك.

فائـدة:

قد دلت نصوص الشريعة على جبر خاطر المنكسر قلبه، وهذا من أجل صور الرحمة بتعاليم دين الإسلام، فلما كان اليتيم ضعيفاً منفرداً، عظمت الشريعة صيانة حقه بحفظ ماله وتنميته، بل والإحسان إليه إيجاباً أو استحباباً {وَإِذَا حَضَرَ ٱلقِسمَةَ أُوْلُواْ ٱلقُربَىٰ وَٱليَتَٰمَىٰ وَٱلمَسَٰكِينُ فَٱرزُقُوهُم مِّنهُ وَقُولُواْ لَهُم قَولا مَّعرُوفا}.