قال الله تَعَالىٰ: {وَإِذَا سَأَلتُمُوهُنَّ مَتَٰعا فَسَٔلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَاب} [الأحزاب: 53].
1/1628ــ وَعَنْ عُقْبة بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَىٰ النِّسَاءِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: أَفرَأَيْتَ الحَمْوَ ؟ قالَ: «الْحَمْوُ المَوْتُ». متَّفقٌ عليه.
«الْحَمْوُ» قَرِيبُ الزَّوْجِ كَأخِيهِ، وابْنِ أَخِيهِ، وَابْنِ عَمِّهِ.
1) الفتنة قد تأتي من قريب الزوج أكثر من غيره، وبذلك يتبين خطر تساهل بعض العائلات في اختلاط الزوجات مع أقارب أزواجهن، فإن هذا من تسويل الشيطان لنشر الفاحشة بين المسلمين.
2) سدُّ الشريعة أبوابَ الفساد في العائلات، والسعي لبقاء الطهر سائداً العلاقات، بين الأُسَر المسلمة.
2/1629ــ وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا يخلُوَنَّ أحَدُكُمْ بامرأةٍ إلا مَعَ ذي مَحْرَمٍ». متفقٌ عليه.
1) تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، لأن ذلك من بواعث الفساد ووقوع الفتنة والفاحشة.
2) علىٰ العبد الابتعاد عن مواضع الفتنة، والوقوع في المعاصي، كالاختلاط المحرم وغيرها.
3/1630ــ وعن بريدةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «حُرْمَةُ نساءِ المُجاهِدينَ عَلَىٰ القَاعدين كحُرمةِ أمَّهَاتِهِمْ، مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ القاعِدينَ يخْلُفُ رجلاً من المجاهدين في أهلِهِ، فيَخُونُهُ فيهم إلَّا وقَفَ لَهُ يومَ القيَامةِ، فيأخُذُ من حسناتِهِ مَا شاء حَتَّىٰ يَرْضَىٰ» ثُمَّ التَفَتَ إلينا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «مَا ظَنَّكُمْ؟». رواهُ مسلم.
1) بيان حرمة خيانة المجاهدين في نسائهم، لأن المجاهدين يقومون بنصرة الدين ويدافعون عن حرمات القاعدين.
2) علىٰ المسلم أن يحفظ أعراض إخوانه المسلمين كما يحفظ عرضه، فالمؤمن للمؤمن، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.