قَالَ الله تعالىٰ: {قُل مَا أَسَٔلُكُم عَلَيهِ مِن أَجر وَمَا أَنَا مِنَ ٱلمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86].
1/1655 ــ وعن عُمرَ رضي الله عنه قَالَ: نُهينا عَنِ التَّكلُّفِ. رواهُ البخاري.
1) النهي عن كثرة السؤال فيما لا نفع فيه، وعن تكلّف المرء ما لا يعنيه، سواءٌ كان ذلك في الأمور الدينية أم الدنيوية.
2) علىٰ العبد ألا يشغل نفسه بقول أو عمل لا فائدة فيه، فذلك من التكلُّف المذموم.
2/1656ــ وعن مسروق قَالَ: دخلنا عَلَىٰ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فقال: يا أيُّها النَّاسُ من علمَ شيئاً فَلْيقلْ به، ومن لم يعلم فَلْيقلْ: اللهُ أعلمُ، فإنَّ من العلم أن تقول لما لا تعلمُ: اللهُ أعلمُ. قَالَ الله تعالىٰ لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {قُل مَا أَسَٔلُكُم عَلَيهِ مِن أَجر وَمَا أَنَا مِنَ ٱلمُتَكَلِّفِينَ}. رواهُ البخاري.
1) الإعلام بالنهي البالغ عن التكلف في المسائل، والقول فيها بغير علم.
2) إن شطر العلم قول من لا يعلم: «الله أعلم».
قال العلَّامة ابن سعدي ــ رحمه الله تعالىٰ ــ:
«في توقّف العبد عما لا يعلم فوائد كثيرة، منها:
ــ أن هذا هو الواجب عليه.
ــ وأنه إذا توقّف وقال: الله أعلم، فما أسرع ما يأتيه علم ذلك.
ــ وأنه إذا توقّف فيما لا يعرف كان دليلاً علىٰ ثقته وأمانته وإتقانه فيما يجزم به من المسائل، والله أعلم». (الفتاوىٰ السعدية).