1/1783 ــ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يُشِرْ أَحَدُكُمْ إلَىٰ أَخِيهِ بِالسِّلاَحِ، فَإنَّهُ لاَ يَدْرِي لَعَلَّ الشَّيْطَانَ يَنْزِعُ في يَدهِ، فَيَقَعَ في حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ». متفقٌ عليْهِ.
وفي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَشَارَ إلَىٰ أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإنَّ المَلائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّىٰ يَنْزِعَ، وَإنْ كَانَ أَخَاه لأَبِيهِ وَأُمِّهِ».
قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «يَنْزِعَ» ضُبِطَ بالْعَيْنِ المُهْمِلَةِ مَعَ كَسْرِ الزَّاي، وبالْغَيْنِ المُعجَمَةِ مع فتحِها ومعناهما متَقَارِبٌ، وَمَعْنَاهُ بِالمهْمَلَةِ يَرْمِي، وبالمُعجَمَةِ أَيْضاً يَرْمِي وَيُفْسِدُ، وَأَصْلُ النَّزْعِ: الطَّعْنُ وَالْفَسَادُ.
1) تحريم تعاطي الأسباب المؤدية إلىٰ أذية المسلمين بأي وجه.
2) بيان حرص الشيطان علىٰ إيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين.
2/1784 ــ وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: نَهَىٰ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُتَعَاطَىٰ السَّيْفُ مَسْلُولاً. رَواهُ أبُو دَاود، والترمذي وقال: حديثٌ حَسَن.
1) النهي عن جميع أسباب الأذية والفساد بين المسلمين.
2) إظهار محاسن الشريعة في جلب الخير للعباد، وصرف كل أنواع الضرر عنهم.
فالدِّينُ جاءَ لِسعَادةِ البَشَرْ ولانتفاءِ الشَّرِّ عنهم والضَّرَرْ
فكلُّ أمرٍ نـافعٍ قد شَــرَعَهْ وكـلُّ ما يضـرُّنا قد مَـنَعَــــــهْ