1/1785 ــ عن أبي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا قُعُوداً مع أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه في المسجد، فأذَّن المؤذِّنُ، فقامَ رجُلٌ منَ المسجد يمشي، فأتْبَعَهُ أبو هُرَيْرَةَ بَصَرَهُ حَتَّىٰ خَرَجَ من المسجد، فَقَالَ أبُو هُرَيْرَة: أمَّا هذا فقد عَصَىٰ أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
1) كراهة الخروج من المسجد بعد الأذان لمن تلزمه الصلاة إلا لعذر، حتىٰ لا يُظن السوء بالمسلم.
2) بيان فضل شهود صلاة الجماعة، وحث الشريعة علىٰ عدم تفويتها.
فائـدة:
ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يسمع النداء أحدٌ في مسجدي هذا، ثم يخرج منه إلا لحاجة، ثم لا يرجع إلا منافق». رواه الطبراني في (الأوسط).
والحديث وإن كان ظاهره اختصاص الحكم المذكور بمسجد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنه من حيث المعنىٰ عام لكل المساجد، للأحاديث الكثيرة الدالة علىٰ وجوب صلاة الجماعة، ولأن الخروج من المسجد ــ لغير عذر ــ قد يفوت الواجب، والله أعلم.