1/1800 ــ عَنْ عَليٍّ رضي الله عنه قالَ: حَفِظْتُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلاَمٍ، وَلا صُمَاتَ يَوْمٍ إلىٰ اللَّيْلِ». رواه أبو داود بإسنادٍ حسن.
قالَ الخَطَّابي في تفسِيرِ هذا الحديثِ: كَانَ مِنْ نُسُكِ الجَاهِلِيَّةِ الصُّمَاتُ، فنُهُوا في الإسْلامِ عَنْ ذلِكَ، وَأُمِرُوا بِالذِّكْرِ وَالحَدِيثِ بِالخَيْرِ.
2/1801 ــ وعَنْ قيس بنِ أبي حازِمٍ قالَ: دَخَلَ أبُو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه عَلىٰ امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَها: زَيْنَبُ، فَرآَهَا لا تَتكَلَّمُ، فقالَ: مَا لَها لا تَتكَلَّمُ؟ فقالُوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً، فقالَ لَها: تكَلَّمِيْ، فَإنَّ هذا لا يَحِلُّ، هذا مِنْ عَمَلِ الجَاهِلِيَّةِ، فَتكَلَّمَتْ. رواه البخاري.
صُمات: سكوت.
1) وجوب مخالفة أعمال أهل الجاهلية وأحوالهم، فلا يجوز للعبد أن يتعبِّد لله تعالىٰ بالسكوت إلىٰ الليل، لأن هذا ليس من هدي الإسلام.
2) من نذر أن يصمت فلا وفاء لنذره، لأنه نذرُ معصيةٍ لا ينعقد.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَذَرَ أنْ يطيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، ومَنْ نَذَرَ أنْ يَعصِيَ اللهَ فلا يَعْصِهِ». رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها.