قال الله تعالىٰ: {خِتَٰمُهُۥ مِسكٞ وَفِي ذَٰلِكَ فَليَتَنَافَسِ ٱلمُتَنَٰفِسُونَ} [المطففين: 26].
1) إن الاجتهاد في العمل الصالح من الأمور المحمودة؛ لأنه يؤدي إلىٰ استباق الخيرات.
2) تعظيم شعائر الله، والاستكثار من أعمال البر.
1/569 ــ وعن سهلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بِشَرَابٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَعَن يَمِينِهِ غُلامٌ، وَعَنْ يَسَارهِ الأَشْيَاخُ، فقال لِلْغُلامِ: «أَتَأذَنُ لي أَن أُعْطِيَ هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ الغُلامُ: لا، وَالله يَا رَسُولَ الله لا أُوثِرُ بِنَصِيبي مِنْكَ أَحَداً، فَتَلَّهُ رسولُ الله في يَدِهِ. متفقٌ عليه.
«تَلَّهُ» بالتاءِ المثناةِ فوق، أَيْ: وَضَعَهُ. وهذَا الغُلامُ هُوَ ابنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما.
1) هدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم تقديم الأيمن في كل مواطن الإكرام.
2) استحباب توقير الكبار وإنزال الناس منازلهم، ما لم يتعارض مع حكم شرعي.
3) حرص الصحابة رضي الله عنهم علىٰ ماينفعهم، حتىٰ الصغار منهم عَرفوا كيف يتنافسون في الخير، فأين وفيمَ تنافس أطفالنا اليوم؟!
2/570ــ وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «بَيْنَما أَيُّوبُ –عليه السلام_ يَغْتَسِلُ عُريَاناً، فَخّرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِن ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أَيُّوبُ يَحْثي في ثَوبِهِ، فَنَادَاهُ ربُّهُ _عز وجل_: يَا أَيُّوبُ، أَلم أَكُن أَغْنَيْتُـكَ عَمَّا تَرَىٰ؟! قال: بَلَىٰ وعِزَّتِكَ، وَلكِن لا غِنَىٰ بي عَن بَرَكَتِكَ». رواه البخاري.
رِجْل جراد من ذهب: قِطعُ ذَهبٍ تشبه الجراد من حيث الشكل والكثرة.
1) الحث علىٰ مايزداد به الإنسان بركة وفضلاً.
2) كل ما أضيف إلىٰ الله تعالىٰ فهو مبارك من الأمكنة، أو الأزمنة، أو الأشخاص.