1/696ــ عن أنسٍ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا تكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَعَادَها ثَلاثاً حَتَّىٰ تُفهَمَ عَنْه، وَإذا أَتَىٰ عَلىٰ قَوْمٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ ثَلاثاً. رواه البخاري.
1) من الهدي المستحب في الكلام أن يكون واضحاً بيّناً يفهمه المخاطب، وهو من مقتضىٰ بلاغة المتحدث.
2) يحسُن التكرار إذا لم يفهم السامع، أما إذا فهم دون تكرار فلاحاجة، لقوله: «حتىٰ تفهم عنه». فالمقصود فهم الكلام.
3) التكرار ثلاث مرّات غاية ما يقع معه البيان.
2/697ــ وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: «كَانَ كَلاَمُ رسولِ الله كلاماً فَصْلاً، يَفْهَمُهُ كلُّ مَنْ يَسْمَعُهُ». رواه أبو داود.
فصلاً: بيّناً ظاهراً.
1) إن من هدي النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم إسماع الصوت قدر الاستطاعة، مع بذل الجهد ليصل الكلام إلىٰ كلّ من أحب سماعه.
2) علىٰ المسلم أن يستشعر في هذا الهدي النبوي أنه متّبع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حتىٰ يتحقق له الإتباع، ويحصل له بذلك الأجر والانتفاع.