1/698ــ عن جَرير بن عبدِ الله رضي الله عنه قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «اسْتَنْصِتِ النَّاسَ»، ثُمَّ قال: «لا تَرْجِعُوا بَعْدي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ». متفقٌ عليه.
اسْتَـنْصِتِ الناس: سكِّتهم حتىٰ يستمعوا لما يقوله النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم.
1) من الآداب النبوية أن يكون الجليسُ حسنَ الإصغاء إلىٰ كلام محدِّثه، ما لم يكن يتكلم بلغو أو حرام، فيجب الإعراض عنه.
2) علىٰ العالِم والمربِّي أن يعلّم الناس حسن الإنصات.
حسن الإصغاء يكون:
ــ بالقول: بألا يتكلم إذا كان جليسه يتكلم، فيكون الكلام في المجلس واحداً، حتىٰ ينتفع الناس جميعاً بما يتكلم به بعضهم. {وَإِذَا كَانُواْ مَعَهُۥ عَلَىٰٓ أَمر جَامِع}.
ــ أو بالفعل: إذا كان أحدٌ يحدّثك، فعليك أن تُقبل إليه بوجهك، وألاّ تلتفت يميناً وشمالاً، حتىٰ يعرف أنك قد اعتنيت بكلامه.